من المتوقع أن يصل عدد المسافرين الذين ستستقبلهم مطارات المملكة خلال الفترة ما بين 5 يونيو و 15 شتنبر 2022 حوالي 6,8 مليون مسافر، ما يمثل 95 بالمائة من حركة النقل الجوي المسجلة خلال الفترة ذاتها من سنة 2019.
ووفق ما أوردته المديرة العامة للمكتب الوطني للمطارات، حبيبة لقلالش، يوم الثلاثاء، في كلمة لها خلال ندوة نظمها مجلس المستشارين حول "مغاربة العالم، تعبئة جماعية لتسهيل عملية العبور"، فمن المرتقب أن تتجاوز هذه النسبة 100 بالمائة على مستوى عدة مطارات مثل تطوان، والصويرة، وطنجة، مع استحداث حوالي 45 خطا جويا دوليا جديدا.
وأضافت المتحدثة أن تدبير عملية مرحبا لسنة 2022 يستند على التجربة المتراكمة طوال السنوات السابقة والتي ترتكز على التنسيق الوثيق القائم قبل وأثناء العملية بين المكتب ومؤسسة محمد الخامس للتضامن، وكذلك على التعاون والتنسيق مع مختلف الشركاء المطاريين، مسجلة أن التدابير المتخذة هذه السنة من طرف المكتب لإنجاح عملية مرحبا تتمحور حول 3 محاور هي الاستقبال، والإرشاد والإعلام و الخدمات والتسهيلات.
وأبرزت لقلالش أنه، بخصوص الاستقبال، تنصب كل الجهود لاستقبال مغاربة العالم استقبالا يليق بالأهمية والمكانة التي يحظون بها، خصوصا عند الوصول، "عبر التنسيق مع مصالح وزارة الصحة لتوفير الموارد البشرية الكافية لمراقبة الوثائق الصحية (شهادة الكشف عن فيروس كورونا "PCR"، جواز التلقيح والاستمارة الصحية)، والتنسيق مع مسؤولي المصالح الأمنية قصد توفير الموارد البشرية الكافية لمراقبة وثائق السفر بسلاسة، وتنظيم تدفقات المسافرين لتسريع وتيرة مرورهم عند المراقبة الأمنية".
إلى ذلك، تهم تدابير الوصول، وفق المتحدثة دائما "التنسيق مع الفاعلين في مجال الخدمات الأرضية المقدمة لشركات الطيران لتوفير الموارد البشرية الكافية لتسليم الأمتعة، وتوفير عربات نقل أمتعة المسافرين بأعداد كافية، والتنسيق مع السلطات المحلية لتوفير وسائل النقل العمومية بين المطار والمدينة وتنظيمها ومحاربة مضايقة المسافرين بجميع أشكالها".
أما عند المغادرة، فأوضحت المتحدثة أنه سيتم توفير العدد الكافي لعربات نقل الأمتعة في مواقف السيارات ومداخل المطارات، وفتح مكاتب التسجيل بأعداد كافية تتناسب مع عدد الرحلات الجوية المبرمجة وتستجيب للضغط الذي تعرفه بعض الفترات الزمنية.
وفي ما يتعلق بالإرشاد والإعلام، فقد أكدت المديرة العامة للمكتب الوطني للمطارات، حرص المكتب على مواكبة مغاربة العالم طيلة هذه العملية على مستوى التواصل، سواء داخل المطارات عبر أعوان يسهل التعرف عليهم من هندامهم، يتكلف بعضهم بالتوجيه والإرشاد إما بمكاتب الإرشاد، أو يتنقلون بمختلف فضاءات المطار لهذه الغاية، إلى جانب مساعدين آخرين يآزرون المسافرين بمختلف النقط الأمنية.
كما أشارت إلى أن شاشات العرض توفر معلومات عن حركة الطيران بصورة واضحة ومنظومة الإعلام الصوتي توفر مختلف المعلومات المتعلقة بأوقات إركاب الرحلات الجوية، مبرزة أنه بالموازاة مع هذه التدابير، يواكب مركز الاتصال للمكتب الذي يشتغل على مدار 24 ساعة طيلة الأسبوع وموقعه الإلكتروني وحساباته الرسمية على صفحات التواصل الاجتماعي مغاربة العالم طيلة هذه المدة لتزويدهم بكل ما يحتاجونه من معلومات والإجابة على استفساراتهم.
أما في ما يخص الخدمات والتسهيلات، فقد شددت لقلالش على الأهمية الخاصة التي يوليها المكتب الوطني للمطارات لتوفير خدمة الاتصال بشبكة الأنترنيت اللاسلكية، بشكل مستمر وبجودة عالية، على مستوى المطارات الرئيسية للمملكة، مؤكدة الحرص على اشتغال المحلات التجارية من أكشاك للجرائد وصيدليات ومطاعم ومقاهي ومكاتب للصرف، حسب مواعيد الرحلات الجوية مع إلزامهم بعرض أسعار منتوجاتهم وخدماتهم بشكل واضح للمسافرين.
وذكرت المديرة العامة للمكتب الوطني للمطارات أن المكتب يعتمد منظومة متكاملة لصيانة المنشآت المطارية، تتضمن عددا من تدابير الصيانة التصحيحية، حيث يتابع أعوان الاستغلال المطاري أداء مختلف المرافق والمنشآت لرصد الأعطاب الفجائية واتخاذ تدابير الصيانة الضرورية لمعالجتها في أسرع الآجال، إضافة إلى تدابير أخرى تخص الصيانة الوقائية، عبر تدابير استباقية تنجز بصورة منتظمة.